فتيل الشمع
بقلم الدكتورة / سحر محمد محمد علي
مالي أرى الشمع يبكي في مواقده من حرقـة النار أم من فرقة العسلِ ؟
من لم تجانسْه فاحذر أنْ تجالسَه -ماضر بالشـمع إلا صحبة الفتـلِ
نعم إنَّ سبب بكاء الشمع وجود شيء في الشمع ليس من جنسه وهو الفتـيلة التي ستحترق وتحرقه معها.
وهكذا يجب علينا : انتقـاء من نجالسه ويناسبنا من البشر
حتى لا نحترق بسببهم ونبكي يوم لا ينـفع البكاء
وقد قيل : "ما أعطي العبد بعد الإسلام نعمة.. خيراً من أخ صالح،، فإذا وجد أحدكم وداً من أخيه فليتمسك به"....
من لم تجانسْه فاحذر أنْ تجالسَه
ماضر بالشـمع إلا صحبة الفتـلِ .لديك حياة واحدة وأمامك خياران إما أن تنتصر أو أن تحتضر، معظمنا يختار الاحتضار حينما يحل اليأس محل الأحلام الجميلة، حينما تنسى الأمنيات بسبب عقبة تعترض الطريق أو صدمة قوية تتعرض لها، ولكن الحقيقة أن جميعنا قادرين على أن ننتصر مهما قست الظروف علينا.
لا تجعل لليأس طريقاً إلى قلبك
فاليأس يغمض العيون فلا ترى الأبواب المفتوحة ولا الأيدي الممدودة
استمتعوا بالحياة في كل فصولها ، وفي كل لحظة منها
فمن يصر أن يكون سعيداً..
سيعثر على الـسـعـادة حتماً..
- سلامًا على قلوب قرأت :
﴿ وَتِلكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بين النَّاسِ ﴾ ؛ فأيقنتْ أنها أيام ؛ وليست شهور ولا أعوام ، وترحل معها الآلام ... !!
- سلامًا على صدور تدبرت :
﴿وَلَمْ أكُن بدُعائكَ ربِّ شقِيّا ﴾ ؛ *فأيقنتْ أن صاحب الدعاء لا يشقى أبدًا ... !!
- سلامًا على أرواح أوجعتها الجراح ، وأثقلتها الهموم والأحزان ؛ *فكتمتها بكلمة الحمدلله ...!
بقلم الدكتورة / سحر محمد محمد علي
أستاذ مشارك جامعة أم القرى