الاتفاقية تجمع بين جامعة الملك فهد وشركة سابكشراكة للدعم الفني في ريادة الأعمال بمجالات التصنيع
الدمام/عائشة الشيخ
شبكة نادي الصحافة السعودي
وقَّعت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، مؤخرًا، اتفاقية «برنامج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن - سابك لريادة الأعمال في مجال التصنيع والمشاريع الصناعية».
وقّع الاتفاقية عن الجامعة مدير الجامعة د. خالد السلطان، وعن الشركة رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) د. عبدالعزيز الجربوع.
وقال مدير الجامعة: إن الاتفاقية تُعدّ أحد التعبيرات العملية عن الشراكة الإستراتيجية التي تربط بين الجامعة وسابك، وإن الاتفاقية تستفيد من الخبرة الصناعية الكبيرة للشركة والخبرة الريادية المتميّزة للجامعة، مشيرًا إلى أن الجامعة اهتمت منذ وقت مبكر ببناء ثقافة ريادة الأعمال وإعداد جيل من رواد الأعمال يشاركون في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإيجاد أنشطة اقتصادية جديدة تعتمد على البحث والتطوير والخدمات المبتكرة.
وأضاف: إن ريادة الأعمال تُعدّ أحد محاور التعليم المبني على نقل المعرفة من المؤسسات التعليمية إلى المجتمع والقطاع الصناعي وقطاع الأعمال، مشيرًا إلى أن الجامعة تدعم المبادرين من طلابها، وتوفر لهم بيئة عمل تبدأ من تصميم برامج ريادة الأعمال إلى تأسيس شراكات قائمة على المنتجات التقنية.
وأوضح أن الجامعة أنشأت معهدًا لريادة الأعمال يستهدف جميع طلاب الجامعة وخريجي برنامج الابتعاث والجامعات السعودية الأخرى من خلال برنامج يسمّى رواد 2030، ويساعد المعهد الطلاب والملتحقين بهذا البرنامج على تبنّي الفكر الريادي في حل المشكلات، وتأسيس شركات تقنية ناشئة. وأوضح أن المعهد يركّز على مجالات رئيسية مهمة في المملكة تشمل الطاقة والبتروكيماويات والمياه وتقنية البناء، والتقنيات الاستهلاكية، وكذلك الخدمات المعتمدة على التقنية مثل تقنية المعلومات والخدمة المجتمعية.
وذكر رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أن شركة سابك تشهد نموًّا في أنشطتها وتطورًا في مركزها العالمي، وقال إن هذا التسارع يحتاج إلى اتفاقيات وشراكات مع جهة تعليمية وبحثية متميّزة مثل جامعة الملك فهد تدعم أنشطة الشركة في مجال الأعمال والتقنية والبحث العلمي.
وقال: إن علاقة سابك مع جامعة الملك فهد ليست جديدة، وأضاف: «أنا أتذكر أن أول 60 مهندسًا انضموا إلى شركة سابك كانوا من خريجي جامعة الملك فهد، وقد أشرفت شخصيًّا على اختيارهم، وفي الوقت الحالي تضم الشركة عددًا كبيرًا من خريجي الجامعة، ونأمل أن تعود هذه الاتفاقية بالفائدة على الجامعة وعلى شركة «سابك» وأن نلمس مخرجاتها ونتائجها».
وزاد: إن برنامج «نساند» يُعتبر باكورة منتجات وحدة المحتوى المحلي وتطوير الأعمال التي أسّستها (سابك) مطلع 2017م، والتي تهدف إلى أن تكون الشركة عنصرًا أساسيًّا في تمكين تحقيق رؤية السعودية 2030م، وتسعى إلى توفير فرص مجدية للمستثمرين، وبالأخص الشباب منهم، ورواد الأعمال ممن يرغبون في تطوير أعمالهم في قطاعات صناعية مبتكرة ورائدة، تسهم في رفع مستوى توطين التقنيات الصناعية، وتخلق فرص عمل جديدة، وترفع من حجم الصادرات السعودية للخارج.
وأضاف إنه تم إطلاق المبادرة في حفل نظمته الشركة بداية 2018م، وحضره عدد من كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص ووسائل الإعلام. وتم الإعلان خلاله عن أول تسع اتفاقيات استثمارية وقّعتها الشركة مع مستثمرين محليين في مجالات مختلفة.
وقال عميد معهد الريادة في الأعمال د. وائل موسى: إن مبادرة الجامعة - سابك لريادة الأعمال تعتمد على قيام شركة سابك، بخبرتها الصناعية الواسعة، باقتراح مشاريع صناعية يمكن توطينها في سلاسل الإمداد الصناعية المختلفة، وذلك بعد دراستها دراسة مستفيضة، وتقديم الدعم الفني والتقني والبحثي اللازم لرواد الأعمال لإنشاء هذه المصانع، بينما تتولى الجامعة، من خلال معهد الريادة في الأعمال، اختيار الفرق الريادية للمشاريع المقترحة من شركة سابك، وإعدادهم وتدريبهم بما يضمن كفاءتهم العالية في إنشاء المصانع الريادية المقترحة، وينضم رواد الأعمال المشاركون إلى برنامج القيادة الريادية، ثم المسرع بواقع 72 ساعة تواصل دراسية و87 ساعة إرشادية داخلية وخارجية، خلال فصلين دراسيّين، وبإنهاء متطلبات البرنامج يحصل المشاركون على شهادات معتمدة من معهد الريادة في الأعمال، إضافة إلى تسريع إنشاء مصانع من قِبَل الملتحقين بالبرنامج تساهم في رفع مستوى المحتوى المحلي، وتوفير فرص وظيفية لشباب الوطن.