مواقف وقيم

الكاتبة / خديجة العطوي 

دائما الناس لها الظاهر ، أما ما في داخلهم لا احد يعرفه ، لدرجة أن كثير ما نُخدع بالمظهر الخارجي ، كالورد يبدو ناعما، ذو رائحة نفاذة يجذب كل من حوله لشمه أو قطفه، ولكنه يحمل اشواكا مؤذية ، وايضا الأفعى تبدو ناعمة الملمس، جلدها جميل ، وله ألوان مميزة، لكنها سامة قرّصتها والموت.

وكذلك البحر خارجه جميل ومريح للنظر إليه ، لكنه غدار واعماقه مخيفة.

لذلك نصيحتي:

 لا تغُرك مظاهر بعض البشر، وكلامهم المعسول،

فلن تعرفهم على حقيقتهم إلا بعد أن تعاشرهم ، حذاري حذاري تحكم على احد إلا بعد أن تعاشرة وترى مواقفه .

كم من اناس صدمتنا حقيقتهم بعد أن كُنا نراهم في أعيُننا كبار، ونكن لهم كل التقدير والإحترام ، وللأسف كشفت مواقفهم حقيقتهم الخداعة.

واحيانا اتوقف برهه أخاطب نفسي واتمعن بعمق وبتفكير، ولا ادري أأعتذر وأأقول للاسف أم أهنأ نفسي بسقوط القناع الزائف لتلك الوجوه امامي ، واكتشاف قبح ماكانت تخفيه خلف الأقنعه المزيفه من بشاعة .

فالثقة المفرطة مؤذية جدآ جدآ

، ومنحها لمن لايقدرها اكثر ألمآ،

فلا تعطي لأحد أكبر من حجمه الذي قد لا يسوى جناح ذبابة. 

صدمات عمر مرت بي ، كلما عشت أكثر كلما رأيت اكثر...

والعكس، وجدت أناس خارجها فوهة بركانية متهيجة، ولكن داخلها ألماس جميل.

فيه ناس كالجبل الصلب من الخارج، نخشاهم ونتجنبهم، ولكن لو تعمقنا ما بداخلهم لوجدنا العجب فيهم ، منجم معادن ثمينة لا تقدر بثمن وقد لا نوفيهم حقهم من الوصف .

فالأصداف من الخارج مجرد غطاء يمتلئ بالشوائب والطحالب ومن داخله يحتفظ بلؤلؤ نادر وباهظ الثمن .