مدرسة رمضان
رمضان قد أهل علينا هلاله وزانت لياليه بالتواريح والنفس بشة وهشه له ، رمضان له مكانة عظيمة في شرعنا تفضل بها علينا الله الرب الحنان المنان ، ففيها تُكسر حدة النفس الأمارة بالسوء وتطفوا النفوس الخيرة لإن الشياطين تصفد فيها ، و تفتح أبواب الجنان، وتُزين لكل عابدا تأليلا لكتاب الرحمن ساجدا راكعا بخشوع وخضوع للملك الجبار .
وتغلق ابواب النيران وتتضاعف فيها الأجور والحسنات ، وكان نبينا عليه الصلاة والسلام اجود البشر ولكن في رمضان يكون أكثر جودا وفضلا ، فرمضان مدرسة لظبط النفس وكبح جماحها ، وفيها نتعلم كيف الجوع يؤثر في الفقراء فنزيد رأفه بهم ، فهل ياترى نرى هذه المعان تحققت فينا أو نرى عكس ذلك، فيابخت من كانت له رمضان مدرسة وتعلم منها الصبر لباقي عمره
الكاتب والمرشد السياحى عبدالله عبدالهادي بخاري