رمضان الخير ..
الكاتب / راجح الحربي
بدأ العد التنازلي لحلول شهر رمضان المبارك وماهي إلا ايام وتغمرنا نفحاته وبركاته نسأل لنا ولكم التوفيق لصيامه وقيامه ويرزقنا فيه القبول.
رمضان موسم القرآن والصبر على الطاعة موسم يتكرر كل عام والأرواح قد لا تتكرر فكم من أحبة كانوا معنا رمضانات سابقة تُؤنسنا جلساتهم ودعواتهم وتُفرحنا لمتهم وكم أُناس قد خططوا لرمضان لهذه السنة ولكن حان بهم الأجل فاصبحوا في قبورهم ينتظرون منا الدعاء وما نلبث إلا أن نكون معهم ولكن لا نعلم متى ساعة الرحيل. لذلك الكيس الفطن من أعد العدة لذالك واستثمر موسم الطاعة واستقبل الشهر بالتوبة والرجوع إلى الله واجتهد في رضا الرحمن وإنني أُذكر نفسي وإياكم بالعفو والمسامحة فيما بيننا والسعي لجبر الخواطر.
ونجتهد في بذل الخير والأعمال الصالحة ونُدرك مافات من تقصير في تلاوة القرآن الكريم وتدبره ونجدد العهد معه ونلازمه فرمضان شهر القرآن
قال تعالى
﴿شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ هُدًى لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهرَ فَليَصُمهُ وَمَن كانَ مَريضًا أَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُريدُ بِكُمُ العُسرَ وَلِتُكمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُم وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾ [البقرة: ١٨٥]
وفي هذا الشهر علينا التحلي بالصبر والحِلم والتغافل حتى نحافظ على الصيام والقيام وبذل الصدقات ولين الجانب للآخرين ومن كان بين يديه عَمالة فليتق الله فيهم بالتخيف عنهم وخاصة رعاة الماشية فهم يعانون من شدة حرارة الشمس وارهاق العمل
َوكذلك نكون عونا للأهل وخاصة ربات البيوت ومساعدتهن حسب الإستطاعة وأقل القليل أن لا ننتقد مايقدمونه من وجبات الطعام والشراب حسبهن أنهن اجتهدن في سبيل رضا رغبات أهل البيت وندعو لهن
ولا ننسى صلة الأرحام بالتواصل وحبذا لو يكون هناك اجتماع مع بعض في فطور دون تكلف لأجل تقوية العلاقات بين الأسر والأقارب وإظهار روح الألفة والمحبة بين الأولاد .
وفي الختام أُبارك لكم قرب حلول شهر رمضان المبارك وكل عام وأنتم بخير ????
.jpg)
