التكنولوجيا السلبية تغزو أمانتنا

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

بقلم الكاتب/ طارق حكمي 

الشريعة الإسلامية أوجبت على الوالدين تربية أولادهم وبناتهم وأهليهم.. 

  وأن يحسنوا تربيتهم ورعايتهم 

والمحافظه على أنفسهم وأهليهم في الدنيا من الفتن. 

ونجاتهم في الآخرة من العذاب.

قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾

 

فالتربية تعد تنمية ورعاية لكل جوانب الإنسان. 

سواء العقلية أوالنفسية والوجدانية

 أوالجسميةوالخلقية. 

فالتربية التي تكون على عاتق الوالدين. 

 تعلميهم حقوق الله تعالى عليهم. 

 وحقوق الرسول صل الله عليه وسلم. 

وحسن الخلق والصدق والأمانة

والإحسان وصلة الرحم والتعامل مع الآخرين.  

وتبقى تربية الابناء خلال مرحلة الطفولة من أكثر الأمور تأثيراً. حيث إن مرحلة الطفولة هي الأساس لتوجيههم ونشأتهم على

المبادئ والقيم المجتمعية.

ولايمكن تعليمهم هذه القيم والمبادئ عن طريق التلقين والتوجيه.

 

وإنما بتعويد الطفل على العبادات منذ الصغر.

وزراعة حب الطاعة وكره المنكر في الطفل وهو صغير يكبر معه،

أن يجعلوا الأطفال يشاركوهم النشاط الاجتماعي 

والاجتماعات العائلية والزيارات

ومرافقتهم لصلاة الجماعة 

وحب المساكين والصدقات

ومحبة فعل الخير

إن ممارسة الأباء والأمهات للعبادات 

وإظهار الأخلاق في تعاملاتهم مع الآخرين هي أكثر ما يؤثر على الاطفال ويكتسبوها من مشاهدتهم أبائهم يطبقونها في حياتهم اليومية. 

لأن الأطفال يؤمنون بما يشاهدون من أهلهم ويحاولون تقليدهـ..

فأزرعوا اليوم بذور التربية السليمة تحصدوا غداً ثمارها....

 

فنحنوا في زمن لعبت أدوات العصر التكنولوجية الحديثة 

دوراً كان خصماً للأسرة في تربية الأطفال  

وظهرت صيحات وشعارات

لا تلائم أعمار وبيئة أطفالنا ومجتمعاتنا وعاداتنا وتقاليدنا 

فهذه الأدوات ازدادت خطورتها

وأصبحت تشكل خطراً على تربية أطفالنا

فقد أصبحت تغذي عقول أطفالنا بالثقافات الخادشة للحياء وامتدت للمساس بالمعتقدات الدينية للأطفال

فمحاولاتهم مستمرة بقتلاع الثوابت وتغير القيم وإدخال ثقافة لا صلة لنا بها....

 

 

"فالحرص الحرص الحرص"

 وعدم إطلاق العنان للأطفال بتعامل المباشر مع هذه التقنيات الحديثة... 

لابد من توعيتهم وتبصرتهم بخطورة وأضرار استخدامها

مع المراقبة الشديدة والمستمرة..

مع التوجيه والتوعية بالأسلوب المناسب والسليم لأستخدامها

لأن الأمر أصبح واقعاً لا فكاك منه.

لأن ظروف زماننا هذا متغيرة 

ومتطلباته متنوعة

ولابد من التكيف معه والفهم والتعامل الحسن.. 

فحتسبوا واصبروا على تربية أطفالكم في هذا الزمن على التربية الصحيحة السليمة.. 

ضاعفوا جهدكم ووقتكم في تربيتهم جالسوهم مازحوهم اقضوا وقتاً معهم أطول من قبل لأجل أن تخففوا من اوقاتهم في استخدام الأجهزة الألكترونية.

تقبلوا وافهموا الأطفال ادخلوا إلا عالمهم. 

ابتعدوا عن القساوة والإجبار 

أشبعوا حاجاتهم النفسية بالحب والاحترام والتقدير.. 

فأطفالنا هم فلذات أكبادنا 

وسراج بيوتنا.. 

فتربية الأطفال وصيانتهم والمحافظة عليهم من أعظم الأمانات على الوالدين.. 

 

وفي الختام قال الله تعالى في كتابه

﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾

وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا وقدوتنا 

في جميع مسارات حياتنا محمد ﷺ


ابراهيم الحكمي ابراهيم الحكمي
مدير الدعم الفني

0  435 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة