عفوا انتهى رصيدك !!

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

عفوا انتهى رصيدك !! 

 

كثيرون هم الأشخاص الذين نلتقي بهم ونتعامل معهم في حياتنا نتفق أحيانا كما نضع في أذهاننا أن الاختلاف بيننا أمر محتمل ولا يُفسد للود قضية مهما كان نوع العلاقات والمعاملات ولا وجود لعلاقة مثالية إلا أننا نطمح للوصول إلى أقصى درجة لإنجاحها، نحن بشر وجميعنا يُخطئ ويُصيب ونعطي الفرص على هذا الأساس، ولكن قبل هذا وذاك معرفة بعض الأسس في العلاقات ضرورية لحماية أنفسنا والحفاظ على كرامتنا، يجب أن نضع في أذهاننا أولا أن العلاقات أخذ وعطاء وأن ترك مسافة الأمان ووضع الحدود الصحية هو أساس نجاحها. 
الفرصة الثانية هي بمثابة اختبار يوضح لنا ويرشدنا إذا كنا في المكان الصحيح وفي حال ثبوت العكس فلا ينفع سوى البحث عن الحلول العاجلة، نتذكر هنا مقولة شهيرة " إذا أسأت إليَّ مرة فهذا خطؤك، أما إذا تكررت الإساءة فهذا خطئي"، قول صحيح تماما لأن إعطاء أكثر من فرصة لا يعتبر طيبة بقدر ما هي سماح بتجاوز الحدود وعدم احترامنا لأنفسنا كما يجب أن يكون.
ولكن كيف نعرف ذلك؟ هناك علامات تحذيرية وإشارات يجب أن نأخذها بعين الاعتبار ونتبه لها جيدا حتى لا يضيع وقتنا سدى ويذهب جهدنا هباء مع من يعتبر ذلك استغفالا، احذر أن تعطي فرصة أخرى لإيذائك، لمن يحاول السيطرة وفرض آرائه عليك، من لا يتقن فن الاعتذار ولا يعتبر نفسه محلا للخطأ، من تحس معه بالكبر والتعالي ومن استنفذ الفرصة تلو الأخرى معك ولم يزده ذلك إلا معرفة بأسرارك ونقاط ضعفك وكل هذا يحد من نجاحك ويؤثر على حياتك ومردود أعمالك.
هناك من لا يجب التسامح معهم، فمن تخلى عنك في وقت الشدة والاحتياج، ومن أفشى سرك لا يوجد له مكان في حياتك، من استغلك ومن حاول أن يفسد علاقاتك بالآخرين، من لديه إصرار على الخطأ ومن يهدد دائما بالترك والرحيل، من يكرر نفس الأخطاء، من لا يتحمل مسؤولية أخطائه ويرمي اللوم عليك كي تستمر في جلد ذاتك... نفسك أهم بكثير من أن تهدر المزيد من وقتك وطاقتك في منح الفرص على حساب راحتك وصحتك النفسية.
التغاضي والتسامح صفة محمودة حين لا يكون ظلما لنفسك، لا تهتم كثيرا بالآراء والانتقادات المحبطة ولا تكن اعتماديا تستمد طاقتك من إرضاء الآخرين، ولا تعط أي أحد أكثر من حجمه "فإذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإذا أنت أكرمت الكريم تمردا"... لا تنتظر حتى تتحطم كليا فهناك علاقات حلها في هدمها، تجنب الثقة العمياء ولا تكن طيبا ومرنا بلا حدود فكل شيء بمقدار والعطاء كذلك، لا تلتفت أبدا لمن أهملك فالإهمال يميت العلاقة كما يقضي العطش على حياة النبات. 
هناك من يعطى الفرصة الثانية لينتقم وليضغط أكثر على نقاط ضعفك .... أنت المسؤول عن وضع الحدود    يجب أن تقول "لا" في الوقت المناسب، فمن أذاك مرة يؤذيك دائما ومن تجاوز الحدود معك مرة يفعلها مرارا وتكرار... استفد مما مررت به من أخطاء وتجارب ولا تقع فريسة لمن يريد أن يستمد قوته من ضعفك وفشلك... القرار قرارك والعمر واحد لا يتكرر. 
إعطاء الفرص لمن لا يستحقها مضيعة للوقت تمتص الطاقة الإيجابية، ركز على نفسك واحرص على تطويرها ساعد نفسك على الرقي بالأفكار والسعي نحو التغيير الإيجابي ولا تدع تأثير من حولك يسيطر عليك، يجب أن تتعلم كيف ترمم نفسك بعد الفشل وتنهض من جديد، دع التجارب الفاشلة تعتبر بمثابة درس يجب أن تعرف كيف تستفيد منه فيذكرك بقيمة نفسك ويعطيك دفعة قوية للأمام ويجعلك أقوى مما كنت عليه، ولا ترجع إلى الوراء قبل فوات الأوان وقبل أن تفقد ثقتك بجميع من حولك عليك... حان الوقت أن تقولها بملىء فيك لكل من يستحقها وبدون خجل " انتهى رصيدك"... 

  
الكاتب / طارق نواب
اعلامي بشبكة نادي الصحافة
عضو جمعية اعلاميون
عضو هيئة الصحفيين السعوديين


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  387 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة