مرآتي .
أنظر كل يوم إلى مراتي.. أهندم نفسي وأهتم بمظهري أمام الآخرين .. ولكن هنا يكمن السؤال ؛ من يرتب بعثرتي التي بداخلى ؟! من يداوى جراحي ؟ ويُسكت ذلك الضجيج الذي أحرقني من الداخل وكساني بسواده ؟ أثقل قلبي وأسال دمعي وبدد الأمل لدي !! هل طيبة قلبي وصفاء نيتي وأخلاصي وتسامحي ذنب أُعاقب عليه ؟! أصبحت أهرب إلى عالم آخر غير الذي عشت فيه ، لعلي أداري خيباتي بعيدا عن أعين الناس .
صنعت عالمي بيدي لا يسكنه غيري ، لعلي أتلمس فيه بعض الأمان الذي فقدته ؛؛ ربما أجد نفسي التي تاهت مني وأستعيد ثقتي بمن حولي ؛؛ لم أعد أريد شيئا سوى أن ألملم شتاتي وأرتب بعثرتي بيدي فإني أحن شخص عليها وحينها سأنظر مرة أخرى إلى مرآتي وأنا مبتسمة وأُردد أنا من رتبت بعثرتي
"أنا من سيضوي عتمتِي أنا النور لذاتي ولا أحد غيِري."
الكاتبة / سميرة عبدالهادي