وقفة مع الضمير ..
امسكت بالقلم والبوك لأكتب عن وقفة ضمير نسى في غمرة أيامه ضحكات وابتسامات كانت تراوده في احلامه ووفي يقضته و مرت اعوام على هذه الضحكات والابتسامات لم تعد تراودني ونسيت السعادة والراحة وطعمها منذ ان فارقتني تلك اللحظات الجميلة التى كانت تزورني وتخفف على بعض الآلآم النفسية التى اصبحت لا تُطاق وأصبح طعم الحياة يشوبه الفتور وتغيرت الأنفس الطيبة في بعض المواقع والأماكن وأصبحت الحياة رتيبة وتسير بنمط معين غير الحياة سابقا فالآن حتى الأصدقاء والإخوان والأهل أصبحوا أصحاب مصالح وتغيرت معاملاتهم مع بعض حتى الأسر أصبحت تعاني من هذا الفتور بهذه العلاقة وأصبحت اللامبالاة هي السمة الغالبة على هذه العلاقة وأصبحت المادة هي المطمع الوحيد وهي التي تحدد علاقة بعض البشر مع بعض وأيضا الدول مع بعضها فهذه الحالة أصبحت دولية لأن الوازع الديني أنعدم من البعض وأصبح التعامل على هذا الاساس ، كم تملك ؟ وكم معك ؟ من رصيد وهل سيارتك أخر موديل ؟ وحالتك المادية عالية ؟ نعم المحبة والأخوة أصبحت على هذا المقياس إلا ما رَحِم ربي فهي القلة القليلة في هذا الزمان وأصبحنا نجاهد ونبحث عن الضمير في خضم هذه الاحداث ولا نجده بل بعضنا أعطاه اجازة مفتوحة مدفوعة الأجر وهذه هي المصيبة التي لا علاج لها إلا بالرجوع إلى الله وإرجاع هذا الضمير الممزق إلى حالته الطبيعية إن أمكن والتوبة إلى الله والتخلص من هذه العادة السيئة والتي حولت حياتنا إلى مجرد أرقام متفاوتة في بورصة الحياة المتعبة والضمير الحي هو من يفوز بهذه البورصة ويجمع شتات الأسر والعائلات وسقوط الأقنعة الزائفة المنكرة التي ملئت حياتنا ومجتمعنا ونبدأ بتغيير نمط الحياة الرتيب إلى حياة متجددة والاقتناع بأن المال والمناصب هي مجرد وسائل للحياة وليست هي الحياة كلها فالمناصب تتغير بتغيير التعاملات الحياتية والمال هو مجرد وسيلة للعيش الكريم وليس للتفاخر والتحدي .
اللهم أرددنا إليك ردا جميلا وأجعل قلوبنا تتألف على حبك وحب طاعتك يالله .
الكاتب / مبارك محمد القحطاني
.jpg)
.jpg)
.jpg)
