حظر تجول ..
فعلا إنها تجربة قاسية أن تفرض على أنسان تحديد أقامته وتحظر عليه عدم الخروج من المنزل في وقت من الاوقات ولكن الذي حصل هو لمصلحة الانسان عندما فرض حظر التجول وذلك بعد أن استنفذت كل السبل في أقناعه بالمكوث بالمنزل خوفا عليه من الخطر الداهم الذي دخل بدون استئذان والذي حصد أرواح كثيرة في جميع أنحاء المعمورة وأوقع بالمئات الآلآف من الارواح في براثنه وعندما عمل هذا الحظر فهو من أجل سلامة المجتمع والانسان باني هذه النهضة و هذا التطور وخوفا عليه من أن يلحقه الأذى ولكن الانسان بطبعه الشرقي عنيد فهو لم يتعود على مثل هذه الاوامر الصارمة والتقيد بها فهو حر دائما في تصرفاته وحركاته ولكن هذه الاوامر والقرارات هي نتيجة أوامر وقرارات سابقة لم تنفذ بحذافيرها كما أُعلن فتخاذل المواطنين والوافدين وتهاونهم في هذه المرحلة سببت صداع للقيادات العليا وبتهافتهم على الأسواق والجمعيات التعاونية وسحب مخزونها من المواد التموينية وتكديسها في المنازل وعدم استخدام الكثير منها وبالتالي تلفها ورميها فهذا تبذير في الاقتصاد الغذائي ويجب أن ندرك ونعتبر من بعض الدول التي كثرت فيها الوفيات وانتشار رهيب لهذا الوباء فيجب أن نبقي في منازلنا أولا لتنفيذ أمر ولي الأمر وثانيا الحفاظ على أسرنا وأهلينا ومجتمعنا من أنتشار ومخالطة الموبُئين والله هو الحافظ في كل الأمور وكل الأوقات وأن نعود لله سبحانه وتعالى بالتوبة النصوحة ونستغفر ربنا ونكفر عن خطايانا بقراءة القرآن الكريم والذكر والدعاء وليس بالنوم والسهر على قنوات التلفزيون وترك الصلاة وتأخيرها عن موعدها فهذا فرصة كبيرة لنا على أن نرجع نحن وأسرنا إلى الله عز وجل ونتعهد أبنائنا وبناتنا وزوجاتنا والمكوث معهم أطول فترة ممكنة لتعليمهم العادات الطيبة والكريمة وقراءة القرآن الكريم وقصص الصحابة رضي الله عنهم وبعض القصص المفيدة وقراءة الكتب القيمة التعليمية والأدبية منها .
ونسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن يزيح هذه الغمة وهذا الوباء عن أمة محمد صل الله عليه وسلم وعن الانسانية جمعاء ...
والله المستعان..
بقلم / مبارك محمد القحطاني
.jpg)
