حديث الذكريات

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

حديث الذكريات 

 

الكاتب / مبارك محمد القحطاني 

 


زمان كانت الأيام تمر ببطء شديد ولها وقع على النفس بجمال يومها مع ما يعتريها من حرارة الجو صيفا وبرودة الشتاء القارس فكانت لها لذة ونكهة خاصة في أذهاننا باقية إلى الآن مع قلة وفرة الاتصالات والتلفزيونات ناهيك عن عدم وجود قنوات متعددة مثل اليوم

فالاجتماع العائلي والأسري له طابع خاص لاجتماع اقطاب العائلة  شبه يومي أو اسبوعي متعارف عليه وكانت التوجيهات والنصائح والإرشادات هي الغالبة على اجتماعات الأسرة فكانت مثل التوجيه لنا وكلمات التحذير لها وقع خاص في نفوسنا لأنها تدل على نهي أو خطورة الموضوع فكلنا آذان صاغية وعقول تتقبل ذلك ولكن اليوم انعكس الموضوع سلبا على مجتمعنا الآن ' لكثرة الوعظ والإرشاد والتوجيه والتحذير والجوالات والأيبادات والكمبيوترات والبرامج المتعددة  التى اصبحت في يد الصغير قبل الكبير دون مراعاة ومراقبة ما قد يكون فيها من برامج مؤذية وعدم مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي التى غزت المجتمع بقوة غير مسبوقة فأصبحت اسرار البيوت مكشوفة للغير  وأصبحت هذه الأجهزة سببا رئيسيا للتوحد والأمراض العقلية التى نراها كل يوم ونسمع عنها لتسببها بزيادة التوتر لدى الطفل أو الشاب وزيادة الشحنات الكهربائية الأستاتيكية في المخ  وأصبح أيضا العناد وحب الاستطلاع على هذه المحاذير والأخطار سبب رئيسي للولوج في مجاهله والدخول في محاذير الوقوع في الخطيئة أو الخطر ومن تلك الاشياء التي يجب علينا تربية أبنائنا هو السلوك العكسي للتربية ومعناه أن الايجابي له وضع معاكس وهو السلبي ويجب تجنب السلبي بالدراسة والتحذير من مخاطره فنرى الطفل عندما تنهاه عن شئ فالغريزة الانسانية وحب التطفل هي التي تغلب عليه فيتجه للمنهي عنه ولكن عندما تحبب له وتــُبَسِط الموضوع ليسهل فهمه لعقلية الطفل سوف يصبح سهل عليه التعلم من مخاطر الشئ المنهي عنه أو المُحَذر منه فنحن نرى ابنائنا منتشرين في الشوارع والميادين والحدائق والبقالات وما إلي ذلك من الأماكن التي من المفروض عدم تواجدهم فيها وذلك حفاظا عليهم من خطورة التسكع ومرافقة رفقاء السوء من دون الانتباه إلي خطورة ذلك فلو كان هناك حدائق عامة تحت حراسة مختصين وأماكن تقي هؤلاء الفتيان شر التسكع مثل كثرة الاندية وتغطية الانشطة وعمل المسابقات والحوافز التي تتبعها من جوائز قيمة سوف يكون لها الأثر الطيب في نفوس أبنائنا ودور الأسرة يأتي هنا بالتوجيه والنصح والإرشاد وتتبع الشاب ومع من يلتقي ومن يرافق فالصاحب ساحب إما للخير أو للشر فنتمنى من أولياء الأمور والأهالي تتبع مسار حياة أبنائهم لحياة أفضل وتنشئة جيدة تخلق لنا جيل يتمتع بحسن التصرف في المواقف وليس متشردا غائب الفكر والعقل عن حياته بمتابعة ما يفسد العقل ويدمر الجسم من شرب السجائر والمسكرات والمخدرات التي هي السبب الرئيسي وراء كل جريمة مفتعلة .


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  383 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة