احلام الصغار لا تكبر

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

الكاتب / عائض الأحمد

عندما تسأل أي طفل عربي ماذا تتمنى عندما تكبر لن يفكر كثيرا أو يحتار فالطفل واحد والإجابة جاهزة يتناقلها جيل بعد جيل دكتور وكان هذا الطفل يرمي لذاك الوجع الدائم وإن لم يكن فمهندس لعله يصلح ما افسده من سبقه ماذا وإلا فطيار بدون طائرة تتهاوى بها الأحلام وتسقط الأمنيات في ظلامات أنظمة تعليم لا تراعي أبسط مقومات العصر .
عندما يصدمك الواقع وتتبدد احلامك وتشعر بالتنازل عنها واحدا تلو الآخر فأي قسوة وأي خيبة تجتاحكإأن لم تكن ذو وعي وادارك وإدارة موقف .

من منا حقق كل امانيه من كان يرى نفسه هنا اليوم الطريق طويلة وليست كلها كما كنت ترسم أو تحلم .

هل أنت المسؤول عن احلامك أم الواقع يقول لك هذه الطريق فإن شئت فتقدم وإن شاء غيرك فتقبل واعقدها وتوكل.

يقول أنا المختص الوحيد وبرغم هذا لم أجد لي مكان وكما ترى توقفت عن البحث ونسيت كل ماتعلمت وعقدت العزم أن احلم من جديد فليس لي أن الوم حلم لم يتحقق أو اعيش على الأطلال انتظر منقذا يأتي في لحظة تجلي أعلم بأنها
سراب .

الغريب الذي لم أجد له تفسير مقنع وحقيقي مبني على دراسة ترجح كفة هذا السبب أو ذاك لماذا يختفي المبدع الصغير الذي بداخلنا عندما نكبر والشواهد كثيرة حتى في الرياضية تجد فرقنا تقارع الكبار سمعة وتاريخ وتحقق المستحيل بل وتتفوق ولدينا العديد من الإنجازات التى نفاخر بها ثم تختفي فجأة وكانما تبخر هذا الموهوب .
وقس على ذلك في شتى المجالات .
لا أريد أن أضع أسباب فهذا شأن من يدرس هذه الحالة وإنما أقف متسائلا متى تكبر أحلام الصغار ؟

ومضة:
المال قد يأتي ويذهب
و الأحلام تعيش وقد لا تتحقق.