حينما يكون للتألق والعطاء عنوان

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

حينما يكون للتألق والعطاء عنوان:
         الدكتورة فوزية البكر (أنموذجاً)

بقلم / عبدالعزيز العنزي 


   قامةٌ مديدةٌ تلك التي تتمتع بها  أ.د فوزية بنت بكر البكر ، في مجالات الفكر والقلم والصحافة والإبداع الثقافي والمجال الأكاديمي.

   فحين نتحدث عنها ، نتحدث عن حيّز أو مجال واسع من فضاءات الإبداع والتي يصعب حصرها في مقالة واحدة ، فمثل هذه العطاءات التي تجسد لتفوق ونبوغ المرأة السعودية في كافة المجالات ؛ صالحة لتكون موضوعاً لأطروحةٍ علميةٍ رصينة.

   درست الأستاذة الدكتورة فوزية بالولايات المتحدة وأتمت دراستها في بريطانيا حيث حصلت على درجة الدكتوراة في اصول التربية من معهد التربية بجامعة لندن . وعملت في الحقل الأكاديمي التربوي مواصلةً مشوارها في جامعة الملك سعود حتى حصولها على درجة الأستاذية . ويتركز اهتمامها على الأصول الاجتماعية للتربية والذي يعنى بدراسة الجوانب الاجتماعية في المؤسسات التربوية .
  وتوزعت الاهتمامات البحثية على مجالات متعددة منها : الأصول الاجتماعية للتربية ودراسات المرأة والدراسات التربوية المقارنةو البحث العلمي.
   وعملت كععضو اللجنة الاستشارية للمركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم تحت إشرا ف اليونيسكو 2015-2017. وأستاذاً زائراً لبعض الجامعات الامريكية ( بوسطن كوليج- ستانفورد) الفصل الدراسي الأول للعام 1435-1436 . وأستاذاً زائراً في جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة للعام 2002-2003 . ورئيسة لفريقين بحثيين مدعومين من قبل مركز البحوث في الأقسام الإنسانية بالمدينة الجامعية للطالبات جامعة الملك سعود:
المشروع الأول: المدارس الذكية: استخدام التكنلوجيا بين معلمي ومعلمات المرحلة المتوسطة في مدينة الرياض: دراسة مقارنة.
 المشروع الثاني : دراسة لاتجاهات المرأة السعودية نحو ممارسة الأنشطة الرياضية واستراتيجيات التدخل المبكر للتخفيف من التداعيات الصحية المترتبة على تدني مستوى ممارستهن لهذه الأنشطة.
وظهر من المشروع ثلاثة أبحاث  تم نشرها جميعا باللغة الإنجليزية .
 المشروع الثالث: رئيسة فريق المشروع البحثي  البيني( يضم اعضاء من كليات انننسانية وعلمية ) المدعوم من عمادة البحث العلمي بجامعة الملك سعود تحت عنوان :
الوعي الغذائي وعلاقته  بالنشاط البدني بين طلاب وطالبات المؤسسات التعليمية في التعليم العام بمدينة الرياض.
 ورئيسة اللجنة العلمية لمؤتمر اللعب الذي نظمه قسم السياسات التربوية ورياض الأطفال بكلية التربية /جامعة الملك سعود بعنوان: الاطفال بين الألعاب الإلكترونية و التقليدية، رؤية تربوية مستقبلية والذي عقد في الفترة 1-3 مارس 2016 الموافق 21-23جماد الأولى 1437.
-ومسئولة وحدة البحث العلمي في وحدة الدراسات العليا بكلية التربية ./ جامعة الملك سعود حتى نهاية 1437 .
-ومستشارة أكاديمية في وحدة الدراسات العليا لا رشاد طلاب وطالبات الدراسات العليا في كلية التربية. 1437-1438 .
وعضو اللجنة الاستشارية للأنشطة الثقافية والعلمية للمدينة الجامعية للطالبات /جامعة الملك سعود.1437-1438 .
وعضو منتدى أسبار  للعام 2016/ 2017  وعضو اللجنة الاشرافية  للدورة الثانية والتابعة لمركز أسابر للدارسات والبحوث والاعلام.
اجتماعيات التربية في القرن الواحد والعشرون. ورقة عمل مقدمة الي النادي الأدبي بالرياض. سبتمبر 2015.
  
  كما قدمت أوراق عمل متميزة منها على سبيل المقال لا الحصر :
( المعلم في عالم متغير ) وهي ورقة عمل مقدمة الي للمركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم تحت إشراف اليونيسكو. أكتوبر 5 2016.
و( تجربتي في المجموعات البحثية ) مركز البحوث في الكليات الإنسانية 5 ديسمبر 2016 .
 و( ساعة معرفة: تجربتي في البحث العلمي) مكتبة الطالبات .جامعة الملك سعود 14 ديسمبر 2016 .

  كما حازت الدكتورة على العديد من الجوائز التقديرية وترشيحات في عدة مجالات منها : 
اختيار ها الدكتورة من قبل مجلة النيويزويك عام 2013  كواحدة من 125 أمراه من الكثر تأثيرا في مجتمعاتهم
  وجائزة التميز في التدريس الجامعي / جامعة الملك سعود2013.
و جائزة الباحث المتميز في دراسات المرأة. منظمة نساء بلا حدود. النمسا. 2009.
و حصلت علي شهادات تقدير كثيرة جدا  ولا يمكن حصرها هنا منها : شهادة تقدير من مركز الدراسات الجامعية للأشراف علي الكتاب السنوي .2012 ،
وشهادة تقدير من مركز البحوث للدراسات الإنسانية لأداره سجال بين  أنصار البحث الكمي  وانصار البحث الكيفي ، 2015 .
و شهادة تقدير من مركز البحوث لأقامه ورشة عمل لطالبات الدراسات العليا في الجامعة حول كيفية الاستعداد للمناقشة . فبراير 2016 .

كما شاركت في التحكيم والنشر في عديد من المجلات والدوريات العلمية الرصينة. الى جانب اشرافها والمشاركة في مناقشات رسائل الماجستير والدكتوراه في قسم السياسات التربوية بجامعة الملك سعود وقسم أصول التربية جامعة طيبة.

   كما ألفت الدكتورة فوزية البكر العديد من المؤلفات والكتب باللغة العربية وكذلك باللغة الانجليزية، ومن أبرز مؤلفاتها : 
    0.    المرأة السعودية والتعليم : دراسة تاريخية تحليلية لتعليم المرأة في المملكة العربية السعودية ، الإعلامية للنشر . الطبعة الثانية . 1997 .
    0.    مدرستي صندوق مغلق : أحدث التيارات المعاصرة في مجال اجتماعيات التربية، مكتبة الرشد. الرياض 2005.
    0.    كيف تكتب بحثا للمرة الأولي في حياتك : مرشد الباحثين المبتدئين: توزيع دار الخريجي . الرياض.2011 .
    0.    تحت الأعداد :كتاب المرأة والمجتمع في السعودية : مقالات مختارة
    0.    اجتماعيات التربية في القرن الواحد والعشرين: سؤال العولمة والديمقراطية وحقوق الانسان.
 
   ويجسد كتابها ( كيف تكتب بحثا للمرة الأولى في حياتك: مرشد الباحثين المبتدئين) الذي جاء في اثنتين وعشرين ومئتي صفحة من القطع الكبير، مشتملا على ثمانية فصول حوى كل منها جملة من المباحث العلمية؛ رؤية علمية أكاديمية وميسرة في طريقة التعامل مع كتابة البحوث بأساليب علمية دقيقية، وذلك من خلال توجيه هذا الإصدار إلى المبتدئين في مضمار البحث العلمي.
 وقد جاء كتاب د. فوزية هذا من منظور تسهيل عقبات البحث العلمي من خلال ما قدمته من عرض ميسر وشامل لكل ما يحتاج إليه الباحث المبتدئ من معرفة بكتابة البحث العلمي بدء بالمصطلحات التي على الباحث أو الباحثة معرفتها قبل الشروع في تجربته الأولى لكتابة البحث.. ومنها إلى تناول الخطوات العلمية لكتابة البحث العلمي، من خلال أسلوب يقوم على إيضاح جميع الخطوات العلمية البحثية، وكأن البكر تجيب من خلال كتابها على جميع أسئلة المبتدئين والمبتدئات في كتابة لبحوث العلمية، عطفا على ما تجده هذه الشريحة من أسئلة وتساؤلات حول جميع خطوات كتابة البحث، بدء بكيفية اختيار موضوع الدراسة، وماهية الموضوعات التي تستحق البحث العلمي.

  كما ألفت الدكتورة فوزية البكر، كتاب جديد بعد كتابها التوثيقي الذي رصدت فيه مسيرة المرأة السعودية في التعليم. والذي يقع في 226 صفحة من القطع الكبير، والذي عنونته بـ''مدرستي صندوق مغلق'' تناولت فيه أحدث التيارات المعاصرة في مجال اجتماعيات التربية. وجاء تأليفها لهذا الكتاب بعد أن رأت هيمنة المؤسسات التربوية على الكثير من الجوانب الاجتماعية في حياتنا دون أن نعي ذلك ودون أن نعي أيضاً دور المؤسسات الاجتماعية على ما يحدث داخل أسوار المدرسة. عرضت الدكتورة فوزية وحلّلت من خلال الفصول السبعة، التي ضمّها الكتاب، كيفية هيمنة المؤسسات التربوية في حياتنا، وكيف تؤثر في اتجاهاتنا وفي رؤيتنا وتفسيرنا لما حولنا، وكيف أننا في حقيقة الأمر منتج ثقافي مقولب بواسطة الثقافة المجتمعية التي تستخدم المدرسة كوسيط أساسي لنقل ملامحها، وكيف نقوم تالياً بإعادة إنتاج ما تراه هذه الثقافة دون اعتراض! لقد ضمّ الكتاب بين دفتيه عدداً من القضايا الجوهرية، التي تمس المواطنين، مثقفين وأولياء أمور، قلقين على أبنائهم وعلى ما يجري داخل المدارس. ولم تغفل الدكتورة البكر قضية العولمة ومدى علاقاتها بالأنظمة التربوية، إذ تناولتها من جانبها التربوي والشروط التي تمليها على الأنظمة التربوية والتبعات التي ستلقيها على هذه الأنظمة. إن هذا الكتاب بلغته البسيطة، يحتاج إلى قراءة مركزة من قبل مثقفي الوطن ومن قبل أولياء الأمور، آباءً وأمهات، ليطلعوا على بعض من القضايا التعليمية والثقافية التي تواجههم وتواجه أبناءهم في تلك الصناديق المغلقة، المُسمّاة المدارس.

  وختاماً ؛ وكما ذكرت في مقدمة المقال بأن مشوار الدكتورة فوزية البكر الحافل بالعطاء الأكاديمي والصحفي و الثقافي وغيره، لايمكن حصره في مقال واحد، إذ يحتاج ذلك إلى مساحات أوسع للتعمق في فكرها الخلاق وعطاءها الإبداعي.


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  575 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة