الديمقراطية الملغمة

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

الديمقراطية الملغمة 
بقلم: سامي اورنس الشعلان
——————————-
الديمقراطية ليست كلمة عربية ، بل هي مشتقة من اليونانية ، وهي مجموعة من كلمتين : الأولى : DEMOS ( ديموس ) ، وتعني : عامة الناس ، أو الشعب ، والثانية : KRATIA ( كراتيا ) ، وتعني : حكم ، فيصبح معناها : حكم عامة الناس ، أو حكم الشعب .
نحن أمه اسلاميه يحكمها شرع الله عز وجل نحتكم بكتاب الله القرأن الكريم وسنه نبيه محمد صل الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : ( فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ) ، وقال تعالى : ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) وقال تعالى : ( قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً )
يظن كثير من الناس ، أن لفظ " الديمقراطية " يعني : الحرية ! وهذا ظن فاسد ، وإن كانت الحرية هي إحدى إفرازات " الديمقراطية " ، ونعني بالحرية هنا : حرية الاعتقاد ، وحرية التفسخ في الأخلاق ، حتى وصل الأمر إلى الطعن في الرسل والرسالات ، وفي القرآن والصحابة ، بحجة " حرية الرأي " ، وسُمح بالتبرج والسفور ونشر الصور والأفلام الهابطة والحفلات الغنائية السافره بحجة الحرية ، القِيَم الإسلاميةُ هي مجموعة الأخلاق التي امرنا الله عز وجل باتباعها وثبت قواعدها بالقران الكريم والسنة النبويه التي تصنع نسيجَ الشخصية الإسلامية، وتجعَلُها متكاملة قادرةً على التفاعل الحيِّ مع المجتمع، وعلى التوافُقِ مع أعضائه، وعلى العملِ من أجلِ النَّفْس والأُسرة والعقيدة.
قال تعالى: { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }
وجائت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لترسيخ هذه القيم ونشرها، قال رسول الله صل الله عليه وسلم:( إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق). فأين نحن يا أمه الإسلام من هذه القيم الإسلامية واين نحن من مكارم الأخلاق .
كتبت في مقالتي السابقة عن غربنه القيم واستيراد أقوال وأفعال خارجه عن ملتنا الإسلامية ، فخرج منا الملحد ، فحب الشهوات من غريزة جنسية ومال  وغرور وكبرياء يجد فيها الملحد ضالته، فهو يريد أن يفرغ شهوته بدون ضوابط ولا حساب ولا عتاب . 
إن لب رسالة الإسلام هو توعية الناس بالمنهج الجامع بدءا ببناء الإنسان، وحينما نقول الإنسان فهو الفرد والمؤسسة، وهو الوجدان الذاتي والجماعي، وهو الأسرة الواحدة والنسيج الإجتماعي، وهو العامة والخاصة، وهو المجتمع والدولة ، و إذا اعتبرنا أن العمق النظامي لمصطلح الإنسان هو المشار إليه في قوله تعالى : وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ .
ملخص ما أقول اخوتي واخواتي التمسك بالقيم والثوابت الإسلامية والتي تحفظ كرامه الفرد والمجتمع وآلامه كامله هي الطريق إلى الخلاص ونبذ الأفكار المستوردة من الغرب التي تريد هدم آلامه الإسلامية وتخريب المجتمع ولم يجدو سبيل الى ذلك الا بإدخال افكارهم وأساليبهم الهدامه الى مجتمعنا الإسلامي وخاصه توجه رسالتهم لجيلنا الصاعد الذي هو مستقبل امتنا.
والنصيحة دليل الخيريّة لأمة الإسلام، كما في قول الله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)،[٣
وقال رسول الله عز وجل: (الدين النصيحة قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)
(لا للغربنه نعم لقيمنا الاسلاميه)


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  489 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة