تمرد الإجابة

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

تمرد الإجابة

الكاتب / ابراهيم احمد آل الفقهاء
شبكة نادي الصحافة السعودي
 
هاتفني أحد الزملاء حانقا ثم استرسل بعد السلام المقتضب قائلا:
بصفتنا رجال صحافة يفترض أن نكون شمس شارقة على خارطة الأحداث اليومية تنقلا متفاعلا في جغرافية الوطن إبرازا حيّا ونقلا حصريا متناسبا وجسامة الحدث. وتماشياً مع ابسط ادبيات أخلاق المهنة فإن القرب المكاني للحدث يعطي الشرعية لاحتكار الخبر ويمنح بامتياز مصداقية النقل. وكما هو متعارف عليه يتم تبادل المعلومات والسؤال عما اشكل أو استجد ممن يفترض أنه يملك الإجابة وبناء عليه تم سؤالي عن احتفالية كبيرة وهامة لا سيما وأنا منتسبا لكيانها الهام والحساس كونه لاعب محوري في اقتصاديات العالم ناهيك عن الاقتصاد المحلي وكم كانت الدهشة من السائل عندما تلعثمت في الإجابة حرجا من غياب المعلومة المشفوعة بمحاولتي البائسة الخروج من المأزق باستجداء ذاكرة لا تحمل عن هذا السؤال أي ذكرى وعندما اسقط في يده ناولني بروشور الدعوة فتملكني شعور بالغربة وألح علي سؤال مفاده لماذا كل هذا التجاهل؟
ومما رسخ هذا الشعور هو تكرم الادارة بإرسال الدعوة التي عنونت ب دعوة عامة لنا بعد نهاية الحدث بيوم وكأنها تقول من باب الواجب اخبرناكم ومما يزيد الطين بلة أن هناك أفراد من منطقتنا تم استقطابهم ومشاركتهم في هذه المناسبة دونما علم منا. هنا ترسو على سواحل تلك المدينة التي استضافت تلك الفعالية العديد من الأسئلة التي شرعت أبوابها للتساؤلات الشائكة ومنها
هل الادارة المخولة بإرسال الدعوة خولت تلك التي تحت سلطتها بهذا التأخير؟
ام أن إدارتنا تطوعت واجتهدت وجانبها الصواب فكان الإرسال متاخرا؟
قد يتبادر الى الذهن سؤال مفاده هل هناك انتقائية للمشاركين وماهي معايير تلك الانتقائية؟
كثيرة هي عنكبوت الأسئلة ولكن لعل ماتم الإفصاح عنه كافي لان استدعاء إجاباتها هو إكتشاف لأسىئلة أخرى قد تكون أكثر حرجا من تلك المصرح بها هنا. ولكن المؤلم حقا هو تمرد الإجابة في بيئة الشفافية والاحتراف. فربت على كتفه وقلت له عندما يكون الإعلام بالدعوة هو رفض مبطن لحضورها عندها يقول المدعو شكرًا على كرم الدعوة
 
 


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  403 0

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة