نسيم الطويهر طال حتى الفقراء كثرة الاسراف في حفلات الأعراس ينتج عنه ديون متراكمة وقد يسبب فشل بالزواج

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
فارس الفهد شبكة نادي الصحافة السعودي قالت مدربة اتيكيت وتنمية بشرية الأستاذة نسيم الطويهر لايكاد يخلو يومٌ دون أن يقام فيه حفل زواج ولاتكاد تخلو هذه الحفلات من تكاليف باهضة من مهر وتجهيز سكن الزوجية إلى أن يصل إلى استئجار صالة الأفراح التي يرافقها العشاء الفاخر بكميات تفوق عدد المدعوين بعشرات المرات استناداً للمقولة الخاوية (الزود ولا النقص). هذه المقولة التي أدت إلي هدر واستنزاف الموارد و إن كانت وفيرة. فالإسراف ينافي عملية التنمية المستدامة قال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) فالإسراف مذموم في ديننا الحنيف ، ولكن للأسف نجده المتصدر في حفلاتنا ولايقتصر على الأغنياء فقط بل طال حتى الفقراء الذين أصبحوا يتوشحون لباس الثراء لأجل الظهور بمظهر غير مظهرهم مما ينتج عنه ديون متراكمة ومن ثم فشل الزواج. ومن المؤسف تلك المناظر التى يندى لها الجبين من كميات الطعام التى لا يأكل منها الناس إلا كميات قليلة ويكون مصيرها في نهاية المطاف صناديق القمامة ، وإن قال بعضهم أن هذا الطعام يذهب لجمعيات حفظ النعمة التي تقوم بتوزيعها على من يحتاجها لكن الأولى هو تقليل كمية الطعام بما يتناسب مع عدد المدوعين. كما يجب على من لا يستطيع الحضور من المدعوين الإعتذار مبكراً ومن هنا يبدأ دور المدعوين في حفظ النعمة فالاعتذار يساعد على تحديد الكمية المناسبة ، وايضاً في حالة كان العشاء (بوفية مفتوح) فيجب على كل شخص أخذ القدر المناسب له من الأصناف دون زيادة وذلك ليتحقق حفظ النعمة ويكون الطعام كافياً للجميع. بالشكر تدوم النعم ، وشكرنا للنعم بالحفاظ عليها من الهدر الجائر بإسم العادات والتقاليد التي لا أساس لها من الصحة التي تؤثر على الفرد والمجتمع . لابد أن نعلم جميعاً أننا شركاء في الموارد الإقتصادية فالطعام الذي تهدره ليس من حقك وحدك وإن اشتريته بمالك فهو ملك للجميع و بإسرافك تكون اخذت ما ليس لك فلابد من الحفاظ على هذه الموارد للأجيال القادمة.


فايزه عسيري فايزه عسيري
محرر صحفي

محررة وناشرة بشبكة نادي الصحافة السعودي

0  1269 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة